{الَّذِينَ يَأْكُلُونَ الرِّبا لا يَقُومُونَ إِلَّا كَمَا يَقُومُ الَّذِي يَتَخَبَّطُهُ الشَّيْطَانُ مِنَ الْمَسِّ} (البقرة: من الآية275) هل هذه قضية حقيقية أو أنها ـ كما يقال ـ مسايرة لذهنية عربية؛ لأنهم يعتقدون أن من هو مصروع أنه مسه الشيطان، أن تلك الحالة هي من مس الشيطان! القرآن ـ عادة ـ لا يساير ، هذه قاعدة ، لا يساير، في حالة معينة عندما يصبح الشيء ، يصبح إطلاق لفظة معينة عليه [علَمٌ] عليه ، اسم له بالتغليب لا يلحظ مسألة الإشتقاق ، أو لا تلحظ الفكرة التي انتزعت منها الكلمة مثل كلمة : مجنون ، مثلاً، كلمة : مجنون قد تكون في الأصل ـ مثلاً ـ على أنه مسه جن ، الذي نسميه مجنوناً أنه مسه جن فأصبح على هذه الحالة التي نسميها جنوناً، لكن أصبحت العبارة هكذا [مجنون ،مجنون] حتى أصبحت اسماً للإنسان الذي يعاني من هذه الحالة التي تسمى جنوناً، هنا تصبح القضية باعتبارها اسم طبيعي أن تقال .
اقراء المزيد